- Unknown
- 3:21 ص
- الكرد و كردستان
- لاتوجد تعليقات
تجربة كوباني أثبتت لا يمكن لأي طرف وحده أن يدير شؤون المناطق الكردية ويحميها لوحده
أعرب السياسي الكردي خير الدين مراد عن اعتقاده أن الأحداث والتطورات التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط ، منذ اندلاع ثورات شعوبها ، ضد أنظمتها الديكتاتورية والاستبددادية الفاسدة ، و التي شرعت الأبواب أمام مفاهيم جديدة ، واعادة لترتيب الأوضاع فيها من جديد ، وفقاً لمصالح بعض الدول الغربية ذات الصلة، توحي بتغيرات جيوبوليتيكية تدريجية، لخارطة المنطقة, ليس غريباً ان تتقاطع المصالح أحياناُ ، ومن غير المستبعد أن توفر تلك التحولات حظوظا للشعب الكردي في كل من العراق وسوريا ، ليمارس حقه الطبيعي في تقرير مصيره، ومن هنا جاء القرار التاريخي والجريء لرئاسة اقليم كردستان وبرلمانه، باجراء استفتاء لشعب كردستان ليقرر مصيره.
وقال السياسي الكردي خير الدين مراد في لقاء مع شبكة ولاتي: إن هذا ما أثار حفيطة وقلق بعض القوى الاقليمية ، وخاصة الدول المقتسمة لكردستان، التي مازالت وفية للاتفاقيات الموقعة فيما بينها، وماضية في تنفيذ استراتيجيها المشتركة، المعادية للشعب الكردي ، ولحقه في التمتع بآليات تحديد خياراته كشعب اصيل في المنطقة وعرقلة تطوره، فسارعت تلك الدول إلى توجيه وتحريك ذراعها الإرهابي (تنظيم داعش) لبدء هجومها المباغت على كردستان العراق بدءً من شنكال وحتى جلولاء ، بعد ما كان على أبواب بغداد ، وكذلك هجوم داعش على كوباني في كردستان سوريا، ليشكل هذا الهجوم الإرهابي ، خطوة استباقية ، استهدفت وجود الشعب الكردي وإرادته الحية، وتقويض نضاله التحرري، وكمحاولة لتفويت الفرص التاريخية المتاحة له، وهذا يذكرنا بما فعله النظام الاستبدادي في سوريا، بخطوته الاستباقية التآمرية يوم 12.03.2004 بعيد اقرار الدستور العراقي بالفيدرالية لكردستان العراق بأيام معدودة، والتي حولها أبناء وبنات الشعب الكردي إلى انتفاضة عارمة وشاملة، أرعبت النظام ، وحررت ارادة الكرد من الخوف والتردد وأبرزت هويته الحقيقة للعالم أجمع.
وأشار مراد أن إرادة الصمود والتحرر لدي الشعب الكردي ، وتوحيد كلمته ورص صفوفه، والمقاومة البطولية لبيشمركة كافة أجزاء كردستان ومقاتلاتها ومقاتليها الأشاواس ودعم دول التحالف و التنسيق و التعاون والمتابعة الميدانية للقيادة الكردستانية ، دحرت العدوان ، وأحبطت المؤامرة ، وحررت كوباني ، ومعظم المناطق التي دخلتها قوى الظلام والإرهاب في كردستان العراق، وبذلك خيبت آمال المراهينين ولجميعهم تحية إكبار ولأرواح الشهداء الخالدين الف تحية.
ومضى بقوله :إلا أن ذلك النصر لا يعني زوال الخطر، ونهاية مخططات الجهات التي تعادي تطلعات حقوق شعبنا ، فالأنظمة الغاصبة لكردستان تتربص على الدوام بالشعب الكردي، وتنسق باستمرار فيما بينها لاستهداف وجود الشعب الكردي، رغم خلافاتها السياسية وتحالفاتها الإقليمية ، لا ينبغي الوثوق بها تحت أي ظرف ، لنراهن بالدرجة الأولى ، على طاقات شعبنا ورص صفوفنا وتوحيد كلمتنا عبر إطار قومي جامع ، ذو إستراتيجية قومية واضحة المعالم لاستثمار الفرص التاريخية المتوفرة.
وحول تجربة تحرير كوباني قال السياسي الكردي خير الدين مراد : بداية ، ألف تحية لأرواح شهداء مواجهة الارهاب وتحرير كوباني ، وألف تحية الى بطلات وأبطال المقاومة الكردستانية والوطنية في كوباني الذين سطروا أروع ملحمة أسطورية ، أذهلت العالم ، وأهنأ أهل كوباني والشعب الكردي وجميع أحرار العالم ، بتحرير كوباني ودحر الأرهاب في المناطق الكردية، بدعم قوى التحالف الدولي وإسناد اقليم كردستان العراق.
وقال: لابد من استثمار هذا الانتصار الكبير، لدى المجتمع الدولي ، لصالح القضية الكردية ومصلحة الشعب الكردي في كردستان سوريا، والقبول بمبدأ المشاركة الجماعية ، في القرار السياسي الكردي ، وآليات الدفاع عن كردستان سوريا ، وتوفير مقومات العمل المشترك ، لإدارة شؤون المناطق الكردية في كافة المجالات الحيوية ، كوحدة جغرافية متكاملة ، للتأسيس تدريجياً لإقامة إقليم فيدرالي ضمن سوريا ديمقراطية علمانية فيدرالية ، لأن تجربة كوباني أثبتت بأنه لا يمكن لأي طرف وحده أن يدير شؤون المناطق الكردية ويحميها لوحده، ولاشك أن رص الصفوف ووحدة الموقف والإرادة الكردية , تشكل عاملاً مهماً لتلقي الدعم الدولي والكردستاني في مواجهة الارهاب والتطرف , ولتعزيز دعائم التجربة الديمقراطية وحمايتها وتطويرها .
وبخصوص المرجعية السياسية لفت أنه على الرغم من وجود ملاحظات على اتفاقية دهوك,إلا أنها تشكل الحد الممكن, ينبغي تنفيذها بشكل سليم ينسجم مع مصلحة الشعب الكردي, مشيرا إلى أن الغموض الذي يلف بنود الاتفاقية , يجعلها تصطدم بعقبات كثيرة, ولكن توفر الثقة المتبادلة وإرادة العمل المشترك , ستمهد الطريق أمام حل الخلافات السياسية , ولعل أهم عامل لنجاح الاتفاقية – باعتقادي – هو استعداد الطرفين فك ارتباطاتهما المحلية والإقليمية , لآن بوجودها لايمكن للاتفاقيية الديمومة , ولايمكن ان تساعد المرجعية في تمثيلها للشعب الكردي في المحافل الدولية , وبدون فك ذلك الارتباط ,ستبدو الاتفاقية لتقاسم الكعكة فقط.
وختم السياسي الكردي وسكرتير حزب آزادي الكردي السابق خير الدين مراد اللقاء بقوله: نتمنى للمرجعية الكردية النجاح في خدمة الشعب الكردي ,واستكمال تطوير تجربة إدارة شؤونه ,والإسهام بهمة اكبر في عملية انتقال سوريا من الاستبداد إلى الديمقراطية, وأتمنى لمنبركم الحر, المزيد من النجاحات والتوفيق في أداء رسالتكم السامية.
هيئة التحرير :
رابطة كوردستان للجميع
أهدافنا عبارة عن توحيد كلمة الشباب الكورد بعيداً عن الأحزاب و بصرف النظر عن انتماءنا السياسي ككل بالإضافة إلى نشر التوعية الأدبية و السياسية و الإجتماعية بمختلف المواضيع من نثر و شعر و ما شابه لنغني بها عقولنا كشباب كورد واعي مثقف و ننطلق بها لنكون واجهة حضارية تعبر عن عراقة و أصالة الشعب الكوردي . بمشاركاتكم و اقتراحاتكم و نقاشكم نتطور و نتقدم لبلوغ ما أنف ذكره ، لذا أتمنى أن تعتبروا هذا الملتقى ملكاً لكم و أمانةً بين أيديكم .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق